الأحد، 21 يونيو 2015

وِشاحُكِ، أنتِ، ماءٌ



وِشاحُكِ، أنتِ، ماءٌ

وِشاحُكِ، الأزرقُ، المُتلاطِمُ الأطْرافِ، يأخذُنِي إلى العوَالِمِ القُرْمُزيّةِ، حيثُ السّحرُ
المتدفّق، تِباعًا، يتناثرُ على أشلائِي ليُبعْثِرَها مِنْ جديد. 
وِشاحُكِ، ليلٌ، تنسَابُ خيوطُهْ كمَوْجٍ، مِنه تعْبَقُ رائحَةُ اليَاسَمِينِ، فَتَلْتَاعُ، فِي عَبَقِهِ، 
أنْفَاسِي، وترتوي منه بَقَايَايَ المُتَنَاثِرَة. 
وِشاحُكِ، ماءٌ، بنَفسَجِيُّ اللّونِ، يَشُقّ، في صمْتٍ، خُطوطَهُ الرَّشيقةَ، لتُلامِسَ أشياؤُه فيْضَ 
أحلاميَ الرّاقصة.
وِشاحُكِ وإنْ أخفَى عَوَالِمَهُ السّرْمديّة، سأمضِي فِي شُرَفِهِ المُتَرَاصِفَةِ بحْثًا عنْ حُروفِه 
المَصْقولَةِ فِي اللاّهنَاك.

- طارق-
الرباط في: 01 / 12 / 2014